السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تفعل لو علمت أنك ستموت غدا؟؟؟؟؟
وأجيب عن السؤال:
لو علمت اننى سأموت غدا لجن جنونى ولفرحت
لجن جنونى لاننى لم استعد بعد ولأننى قصرت كثيرا وعصيت كثيرا وتهاونت كثيرا وإن يوما واحدا لا يكفى لكى اشعر بأننى راضية عن نفسى ومهما فعلت لن أرضى..باطمئنان لحظى كلما قرأت آيات الرحمة بالعباد وآيات وعد المؤمنين والمتقين بالجنة..وآيات تمس جوانب افعلها فى حياتى أجد لها ثوابا عند الله .. والله عند حسن ظن عبده به........ولكننى لا ألبث أن يخامرنى شعور بالرعب لما أتذكر أو أقرأ آيات العذاب والوعيد وأتذكر تقصيرى الشديد...أعاذانا الله واياكم من عذاب القبر ومن عذاب جهنم
وسوف افرح لأننى سأترك هذه الدنيا بما فيها من نصب وهم وتعب وضغوط وفساد ولكن يغلب فرحتى رعبى من القادم المجهول ..
ولكن أملى فى رحمة الله كبير وأملى فى عفوه كبير أنا أحببته ولم أره... قال اتبعوا ما أنزل عليكم .. فاتبعت قدر استطاعتى وقلت سمعت وأطعت ولكننى نسيت او تناسيت وعصيت وهذه طبيعةالبشر وسبحانه وتعالى اعلم بها
هو عند حسن ظن عبده به أعود إليه ولن يردنى.. نعم لن يردنى ولن يرد من يطرق بابه
فهو القائل سبحان
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) البقرة
وعن سلمان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن ربكم حىَُّ كريم، يستحى من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا) أخرجه الأربعة إلا النسائى، وصححه الحاكم.
فكيف يردنى وأنا ارجو رضاه رغم تقصيرى الشديد..؟؟!!!
أتعجب من اناس يتغنون بجمال الدنيا وحلاوتها يقولون يلا نحب الحياة.. ويا محلى الدنيا ويا جمالها... وتجدهم فى أثناء ذلك يتراقصون ويتمايلون ويلبسون ما يرثى له من الثياب......... لماذا يحبونها إن كانوا فى غير طاعة الله ؟؟ وكيف يحبونها.. ؟؟؟
أتذكر هنا آية هى لاتنطبق عليهم كلية ...لأنهم مسلمون مهما كان ولكن الإنسان الذى يعصى يتمنى طول الأمد خصوصا الكافر.. هذه الآية من سورة البقرة
(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96)
لقد غرتهم الحياة الدنيا بزخرفها وزينتها من مال وجمال ونساء وولد ومنصب وجاه ونسوا أنه لا حلاوة فى القلب إلا بطاعة الله والمؤمن لا يستغل حياته إلا فى صالح آخرته..
نعم نحب الحياة ونكره الموت فى حال واحدة... لو كنا سنتزيد من العبادة ولم يوجد بالدنيا ما يفسد عليك عملك وعبادتك ومن يعاديك فيها بسبب ذلك!!! ولو أننى أعتبر هذا ابتلاء واختبار..... ولكن لماذا نحب دنيا ملأى بالقتل والفساد والإفساد فى الأرض ؟؟؟ هل نحبها فنفسد فيها ونضيع أنفسنا..؟؟؟؟؟ والأدهى والأمر أن من يتغنون بالدنيا ومفاتنها غالبا هم من المفسدين
فى الأرض
فقط ما يخوفنى من تركها هو تقصيرى وليس غير ذلك فالأهل والأحباب سوف ينسوننى بعد فترة وفترة قصيرة من الزمن الحياة ستلهيهم والمصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر عكس كل شئ
وأتمنى أن القاهم هناك فى الجنات العلا حيث لا تعب ولا حزن ولا هم و فساد ولا إفساد .. نعيم مستمر ومتجدد تقر به النفوس والعيون..
فلماذا التمسك بهذه الدنيا لأى هدف آخر مهما كنت أتمناه ومهما أحزننى عدم تحقيقه؟؟؟؟؟!!!!!!! حتى هدفى الذى أتمناه ويحزننى عدم تحقيقه فنيتى فيه ايضا لله أريد هذه الأمنية لأنها سوف تسعدنى وسوف أتخذها سبيلا لرضا ربى.... لأننى مرعوبة من لقاءه مرعوبة من الوحدة هناك فى ظلمات القبر حيث لا صحب ولا خلان ولا اهل ولا ولد ولا مال ولا منصب ولا زينة ولا جمال ولا أى شئ غير عملى وغير ولد صالح يدعو وصدقة جارية
لم ننتظر حتى ياتينا ملك الموت بغتة؟؟!!!!
لم لا نحاسب انفسنا لحظة بلحظة وعلى كل لفظة وكل قول وعمل؟؟؟!!!
(مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلاّ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) سورة ق
( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ(30) آل عمران
لم لا تذرف عيوننا الدموع من الآن استعدادا ليوم الرحيل؟؟؟!!!!!
لم لا نذرف الدموع خوفا ورهبة من خروج الروح وكيف ستخرج هل ستخرج كالشوكة تعذبنا أم تنسل بسهولة ويسر بلا ألم .. ؟؟؟؟؟!!!
وفى حديث رسول الله عليه الصلاةوالسلام..عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشيةالله وعين باتت تحرس فى سبيل الله
لم لا نعلم ونفقه ونعى....أنها فانية مهما طالت ومهما طال حزننا وعذابنا وألمنا فيها فهى فانية هى لا تسوى شئ بكل متعاها وكل ما فيها مما يسعدنا ويحزننا ؟؟؟!!!!!
لم لا نفكركيف ستكون قبورنا هل روضة من رياض الجنة أم حفرة من حفر النار؟؟؟!!!
لم لا نفكر فى يوم الحشر؟؟؟!!!!
لم لا نفكر فى الصراط هل سنمر عليه وكيف سنمر عليه هل كلمح البصر هل نزحف... هل سنصل للجنة فرحين بأننا لم ندخل النار؟؟؟!!!!
أم ستذل اقدامنا ونسقط ونذهب للجحيم ؟؟؟!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم لا نفكر أن أقل أهل النار عذاب هو رجل وضع على إخمصيه (اصبع القدم) جمرتين يغلى منهما دماغه والحديث فى صحيح البخارى
لم لا نفكر فى عذاب النار لنهرب منه؟؟
ولم لا نفكر فى نعيم الجنة فنهرع اليه ؟؟
لم نضع فى رأسنا كل هذه المشاهد لم لا نتخيلها ؟؟
لم ننتظر ؟؟؟ لم ننتظر ؟؟ لم ننتظر؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أسئلة أوجهها لنفسى أولا؟؟؟
لم نضيع الآخرة الباقية بدنيا فانية ما خلقنا فيها إلا لنعبد من خلقنا؟؟؟؟
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56) سورة الذاريات
لا أقول أننا سنجلس فى المسجد نسبح ونحمد فقط لا بل لم لا نُفعِّل طاعة الله فى كل خطوة فى حياتنا؟؟؟!!!!
نعمل لنكسب قوتنا بالحلال .. ونتقى الله فى العمل .. فنساعد الناس.. فنكسب أجر تقوى الله فى العمل واتقانه وأجر كوننا نفرج كربات عن اخواننا بمساعدتهم وأجر ادخال السرور على أنفسهم .. وباب النوايا الطيبة مفتوح
نتزوج كى ننشأ أسرة صالحة ونعف أنفسنا ونعف أزواجنا وكى ننجب ذرية صالحة من حفظة الكتاب الكريم والعاملين به
نحب الجميع فى الله ونبغض الشر وأهله فى الله
نتناصح فى الله
نخط الكلمة من أجل رضا الله ونتركها ولا نخطها من اجل البعد عن سخط الله
نلفظ الكلمة من أجل رضا الله ولا نلفظها للبعد عن سخط الله
نفعل كل حسن من أجل رضا الله ونترك كل قبيح هربا من سخط الله
ونعدل نوايانا فلا تكون من أجل دنيا فانية ولكن تكون من أجل آخرة باقية
ولكن أين البقاء هل فى جنات عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين؟؟؟
أم فى لظى وجحيم ؟؟؟
لنكن فى الدنيا كأننا عابرى سبيل
ألا ويحك يا نفس ويحك ساعدينى..... بسعى منك فى ظلم الليالـى
لعلك فى القيامــــة أن تفوزى.....بطيب العيش فى تلك العلالى
اللهم قنا شر جهنم اللهم قنا جهنم اللهم اجعلنا من اهل الجنة فى الفردوس الاعلى بجوار حبيبك المصطفى عليه الصلاة و السلام دون سابقة عذاب اللهم اجمعنا فى الجنة مع الأهل والأحباب
اللهم رد انفسنا إلينا ردا جميلا ولا تجعل على الشيطان عليها سبيلا واجعلنا من عبادك الصالحين المصلحين
ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا
اللهم آمين آمين آمين