كان هناك شابا اسمه محمد كان يؤمن بان الحب ياتى للانسان مره واحده فى حياته , بل وله توأم روحه فى مكان مالا يعلمه الان . لكنه هناك نصيبه الذى ينتظره فهو فى نهايه الامر ملكه هو وحده مهما طالت الايام ومهما مضت السنين.....وسبب هذا الايمان الشديد الذى كان عند محمد ان هناك موروث عائلى عباره عن رؤيه شريك الحياه بالمنام قبل ان يراه بالحياه .................... فكانت والدته رأت والده بمنامها قبل حتى ان يتقدم اليها , وكان محمد يحب كثيرا ان يسمع هذه القصه من والدته كل ما كانت تسنح الفرصه للتحاور فى الماضى ................. ذات ليله ومحمد كان فى العشرينات من عمره وما زال طالبا بالجامعه رأى رؤيه فيها فتاه لا يعرفها بالحياه ولاعمره شاهدها من قبل وكانت رؤيه وجهها واضحه بالنسبه له , كان سعيدا جدا بهذا الحلم وانه مثل امه فى رؤيتها لشريك الحياه قبل ما تعرفه , لكنه ايضا اصابه الحيره من تكون هذه الفتاه التى لم اراها من قبل ,... فاخذ يهتم بالنظر لكل من يلتقى بهم فى الجامعه ,,,,,,, راجيا ان يجدها سريعا مثلما حدث مع والدته حيث ان بعد رؤيتها بشهور قليله كانت متزوجه بالفعل بمن رأته فى منامها ,,,,,,, تعلق محمد بهذا الحلم كثيرا مما جعله لايفكر فى سواها تخرج محمد وعمل بوظيفه مرموقه ومضت سنوات الى ان وصل لسن السابعه والعشرين وهو يرفض اى عرض تقدمه والدته عليه بالزواج , فكانت قلقه عليه حيث انه لايفكر فى الزواج وقوله الدائم بانه يبنى نفسه اولا ........ وفى نفس الوقت كان يبحث عن وجه فتاه احلامه فى وجوه كل البنات التى تمر عليه الى ان يصيبه اليأس حيث انه منام واحد فقط ولم يراهاا فى منام اخر , ومن قلق من يحيطونه لقلقه هو نفسه بان من الممكن ان يكون هذا المنام الذى لمسه بيديه وحسه حتى بعدما افاق من النوم وهو ما زال يشعر بها ...................... لكن كان يقول لنفسه ربما يكون هذا المنام وهم او العقل الباطن ....... لكنه سريعان مايقول لنفسه لا يمكن ان يكون وهم وانا لمسته بمثل هذا الشكل ,,,, كما انى لم ارى هذه الفتاه ابدا حتى الان بحياتى ولا لمره واحده ,,,,,, اذا من أين اتيت بملامحها ,,,,,, الى ان يتعب من كثره التفكير الذى ينتهى بالعين والقلب للذى رزقه بهذا المنام ليتعلق به ,,,, فهو القادر على ان يهديه اليها فى اى مكان ........ ركز محمد فى عمله محاولا ان يتناسى تعلقه الشديد بحلمه هذا ..... ومن الجانب الاخر والدته لم ترتاح بل كانت تلح عليه دوما بالتفكير فى الزواج الى ان نقلت له حيرتها الشديده فى امر ابنها , لذا اخبرها بسره الذى يخفيه ......... معتقدا انها هى بالذات عندما تعرف ستقدر تمسكه بحلمه حيث ان هذا ما حدث معها من قبل والتفت بحبيب العمر .......... لكن المفاجأه انها لم تقدر ماقاله لها محمد بل هى التى كانت تعارضه بشده اكثر من اى شخصا اخر ....... استغرب محمد لموقفها هذا وكيف هى التى تعترض ...... فأجابته باجابه جعلته هو شخصيا يتراجع عن حلمه بل ويقدر انه كان مجرد وهم ليس اكثر من ذلك ................... اخبرته ان الذى راته بالمنان اتى لها سريعا بعد عده شهور قليله من المنام وليس كل هذه السنين فهو رأى منامه وهو فى العشرين من عمره وعمره الان الثلاثين , سألته والدته قائله له كم سنه يمضوا من عمرك وانت منتظرا ,فقد اضعت من عمرك الكثير ليتحقق هذا الحلم ولم يتحقق حتى انه لم يتكرر لذا لابد وان تنسى امره وتفكر بالزواج هذه المره بشكل جدى , وكفى ما ضاع منك من سنين ............ تأثر محمد كثيرا بهذا الكلام مما جعله يصدقه ايضا ورضخ محمد لطلب امه ,,,,, واخد يفكر فى كل فتاه تعرضها عليه امه او صديق من اصدقائه ولكنه لم يحس باى فتاه , حيث ان قلبه كان مشغولا بفتاه واحده فقط حتى وان كانت وهما ,,,,,,,,,,, بعد الحيره والتعب من هذا الموضوع قرر ان يفكر بعقله وليس بقلبه ليتزوج ويريح والدته وبكره نكمل الموضوع