بسم الله الرحمن الرحيم
القصه المكتوبه دى هتفيد كل بنت فى حياتها هى طويله شويه بس بجد قصه فى منتهى الجمال والروعه بالنسبه للزوج والزوجه
القصه منقوله مش من تأليفى بس معرفش مين الكاتب
يلا نبدأ
يابنتى...دعى الماكبرة جانبادعى الماكبرة جانبا وتعالى فأريحى رأسك المتعب على صدرىوواطلقى العنان لدمعك الحبيس...فقد يريحك البكاء من بعض همك...أو ان شئت فافرغى شجنك المرير فى سمعى.فليس اقدر من حمل متاععبك من هذا القلب وطالما اسندت اليه حين غدوت صبيه رأسك الصغير شاكيه او باكيه
فلما كبرت وكبرت معك همومك ظل هذا القلب الحانى ملجأك وملازك,تهرعيناليه لتلتمسى منه النصيحه كلما اشفقت من ان يفسد عليك امرك حنان امك الزائد وتقديرها العاطفى للأمور...
فلماذا تهجرين الان ملجأك القديم وتضنين عليه بالشكوى بين الحين والحين؟...ألأنك صرت زوجه,يخجلها-وكم للطبيعه من اعاجيب!-ان تكاشف اباها الذى ألفته دهرا بالنذر اليسير مما تكاشف به زوجها,الغريب عن حياتها وماضيها
على رسلك اذن...ولكن لا اقل من ان تدعى دمعك ينهمر غزيرا,عسى أن يجرف معه الاشواك الصغيرة التى نبتت فى حياتك.لا تسألينى كيف وقفت على أمر هذه الاشواك التى لم تبوحى بسرها لمخلوق!..قد اكون تحسستها فى نبرات صوتك ونظرات عينيك وأنت تزعمين لى انك جئت تقضين اياما فى بيتى-بيتك القديم-لان زوجك متغيب فى سفرة قد تطول,ولانك خشيت ان تبقى فى المسكن الفسيح مع طفلك الرضيع وحدكما اثناء غيابه...!
أو قد اكون ارتبت فى الامر حين لمحت فى انحناءتك على صغيرك,تلك اللهفه المجنونه التى تفيض من قلب الام نحو طفلها اليتيم من حنان الاب..سواء كان يتمه لموت او فراق بين احياء...!
او لعل الذى وشى بأمرك لى هذا الانكسار البادى على اجفانك والذبول الذى يطل فى عينيك..فقد قرأت فيهما من أول وهله-بوعى قلب الاب المرهف-انك وزوجك على غير وفاق,وان فى حياته أمرأه اخرى!
لا تمارى فلن يجديك انكار,ولست باول امرأه يخونها زوجها ولن تكونى الاخيرة ما بقى فى الدنيا شباب وما بقيت فى الشباب غوايه وحماقه,وكبرياء وعناد!..بل دعينى اصارحك بأنى قد لمحت بوادر هذه النتيجه منذ زمن,وتوقعتها مشفقا,بقلب واجف...ولكنى لم اشأ ان افتح عينيك وبصيرتك على بعض الحقائق المريرة فى دنيانا ,خشيه ان ابذر الشقاق بينكما بدلا من ان امنعه, واعجل بالازمه من فرط حرصى على تلافيها...!
اما الان ,وقد وقعت الواقعه فدعينى أخذ بيدك فى مزالق هذه المرحله الخطرة من حياتك الزوجيه,فابصرك ببعض حقائق الحياة التى تغيب عن فطنه اكثر زوجاتنا المدللات واغفرى لى هذا الوصف فلست اقصد به ان الومك او بالاحرى الوم نفسى والوم امك..لاننا _نحن الاباءاو الامهات العاطفيين-حين لا ترزقنا الاقدار بغير ابنه واحده,لا تكون لنا حيله فى تدليلها واغداق حبنا كله عليها بسخاء ,مهما ابصرتنا عقولنا او ثقافتنا بسوء عاقبه هذا التدليل!
واهم ما يعنيك الان يابنتى من هذه الحقائق التى اود ان ابصرك بها :حقيقه واحده موجعه ,ازليه خالده,لو وعيتها جيدا لاستطعت ان تفهمى على ضوئها نفسيه الرجال جميعا-ولن يشذ عنها زوجك بطبيعه الحال...!وهذه الحقيقه التى طالما اعماك عن تدبرها فرط ثقتك فى حب زوجك لك,وهى ان جرثومه الخيانه الزوجيه توجد فى قلوبنا جميعا-نحن الرجال-فى كل زمان ومكان...مثل جرثومه السل سواء بسواء فكما تعيش الاخيرة فى جسم الانسان كامنه عاجزة على الظهور.حتى اذا ما ضعف الجسم يوما لسبب من الاسباب خرجت من مكمنها ونشطت وفتكت كذلك جرثومه الخيانه تعيش كامنه فى قلوب كل الازواج عاجزة عن النشاط والتكاثر متخفيه عن العيون جميعا بما فيها عينيى الشخص نفسه احيانا فلا تستطع الانطلاق من مكمنها والتغلب على مقاومتنا الا اذا فتحت لها ثغرة فى حصون دفاعنا ...فعندئذ وعندئذ فقط يعجز اكرم الازواج وانبلهم عن الصمود فى وجه الاغراء
وفى اغلب الحالات لا تكون اليد التى تفتح هذه الثغرة الحاسمه يد اجنبيه عن البيت ,بل يد ربه البيت ذاتها _يد الزوجه الحمقاء_...
مهلا يابنتى فلا يصدمنك كلامى ..فمعاذ الله ان يكون قصدى منه ان التمس لزوجك فى خيانتك عذرا او اهون من بشاعه الاثم ,وانه لبشع...وحذار فى ان تسيئى قهمى فتحسبى انى اتوجه اليك باللوم والتقريع...كلا فليس المقام مقام اصدار حكم بين خصمين او المفاوضه فى الصلح بين محاربين وانما هو مقام التوفيق بين شريكين متحابين فى شركه دائمه ,لاحت فى سماء وفاقهما الزوجى سحابه صيف ...لن تلبث ان تنقشع ولن اقول انك المسئوله عن تلبد هذه السحابه ,او ان الخطأ خطأك...فانا لا اعرف حرفا من قصه الخلاف بينكما ولست اريد ان اسمع شيئا من هذه التفصيلات خوفا من ان الوم احدكما وهو انى اخشى ان يدور بخلدك لحظه انى ابغى من لومى ان تعودى الى زوجك راغمه ,لانى قد ضقت بك فى بيتى..او انى اوصد بابى فى وجهك وأضن عليك بالمأوى ...كلا فأنت هنا فى بيتك على الرحب والسعه وطفلك هو اعذب ابتسامه تلوح اليوم فى شيخوختى...
ونحن حينما نشيخ ندرك بعض الامور ومن هذه الامور بصدد الموضوع الذى نتحدث فيه :ان الرجل الكريم لا يخون قبل ان تدور فى نفسه معركه ويخسرها
وانا اعلم ان زوجك رجل كريم انحدر من شجرة اصيله ونبت فى تربه طيبه ...........
الى الحلقه القادمه بعد يومين
ان شاء الله القصه تكون حلوة واللى جاى هيكون احسن بكتير وفيه تفصيلات ونصايح اكتر تنفعنا ف حياتنا
تحياتى